افتتاح مدرسة الأنصار في 27 نيسان/أبريل 2019

تأسست مدرسة الأنصار عام 1960م في قرية الأنصار التي تبعد نحو 35 كم عن مدينة الرقة، وكانت تسمى القرية سابقاً باسم طيبة نسبة إلى بئر مياه عذبة على أطرافها، وتضم المدرسة في صفوفها 527 طالباً وطالبة من المرحلة الابتدائية.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة الأنصار بعد معاينة فريق العمل لآثار الدمار الذي تعرضت له نتيجة الحرب، إذ تعرضت أجزاء من صفوفها وسورها ودورة المياه لأضرار القصف، كما تم إغلاق المدرسة لفترة طويلة ما أدى إلى تناقص عدد الطلاب فيها من 1300 طالب قبل الحرب إلى 527 بعدها.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 125 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال 9 كراسي وطاولات معلمين وصيانة كافة سبورات المدرسة وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى عشر سلات مهملات وحاويتي قمامة.

وأقام مشروع «أنا ومدرستي» حفل افتتاح لمدرسة الأنصار في 27 نيسان/أبريل 2019 بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، جرى فيه توزيع 527 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة الأنصار الذين طالبوا بضرورة ترميم الأجزاء المحطمة من المدرسة وتحسين دورة المياه من خلال تزويدها بخزان مياه وصيانة الأعطال، إلى جانب توفير وسائل تدريسية كجهاز حاسوب وشاشة وجهاز للإسقاط بهدف تسهيل المحتوى التعليمي أمام الأطفال.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.