مزارعات (أنامل خضراء) بانتظار نضوج المحصول استعداداً لتسويقه 

تنتظر أميمة عمر الحجو (35 عاماً)، ووردة محمد الحجي (30 عاماً) نضوج محصول البيتين البلاستيكيين، استعداداً لقطفه وتسويقه في أسواق الرقة. 

تعمل وردة وأميمة منذ انضمامها لمشروع أنامل خضراء الذي أطلقته منظمة GAV منتصف أيلول/ سبتمبر 2021 في  إطار سعيها لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقصادياً، على مدار الوقت لتهيئة الظروف الملائمة لهذا النوع من الزراعة المحمية. 

تقول أميمة إن إنتاج البيت البلاستيكي سيوفر لها مصدر دخل مستقر لتسيير أمور عائلتها المؤلفة من ثلاثة أطفال، ناهيك عن توفير مستلزمات الإنتاج التي تحتاجها لضمان استمرار العمل لأطول فترة ممكنة، كالبذور والأسمدة والمبيدات. 

تضيف أميمة التي عملت في مجال الزراعة التقليدية لسنوات، أن الزراعة المحمية توفر نوعاً من الاستقرار في الإنتاج خصوصاً إذا تم توفير الشروط الملائمة لنمو النبات، ما يزيد من فرص استقرار الدخل الناتج عن تسويق المحصول.

لا يتخلف الأمر بالنسبة إلى وردة، التي تواظب هي الأخرى على مراقبة درجات الحرارة والرطوبة داخل البيت البلاستيكي، لضمان أعلى جودة ممكنة للمحصول الذي تخطط منذ الآن لتسويقه من خلال فتح قنوات تواصل مع تجار محليين في مختلف الأسواق.

تتوقع وردة التي تعيل طفلين، أن يوفر لها البيت البلاستيكي مصدراً مستقراً للدخل الأمر الذي سيساهم في تحسين ظروفها المعيشية.

يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، ولعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.

وفر المشروع خلال الأشهر الثلاثة الماضية فرص استثمار لثلاثين مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.

كما وفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة فريق الدعم الزراعي والتقني في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.

يأتي مشروع (أنامل خضراء) استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.