شتلات (أنامل خضراء) أصبحت داخل البيوت البلاستيكية

بدأت فريال محمود الحجي (28 عاماً)، ومنار حديد الجرجب (31 عاماً)، بغرس الشتلات داخل البيت البلاستيكي، بعد أن حققت نمواً متكاملاً. 

تعتبر هذه المرحلة التي ترافقت مع تعليق خيوط تسلق النباتات داخل البيوت البلاستيكية، الأخيرة قبل بدء عملية الإنتاج الفعلي وجني الحصاد. 

تعمل فريال ومنار منذ انضمامهما لمشروع أنامل خضراء الذي أطلقته منظمة GAV منتصف أيلول/ سبتمبر 2021 في  إطار سعيها لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقصادياً، على مدار الوقت لتهيئة الظروف الملائمة لهذا النوع من الزراعة المحمية. 

تسعى فريال وهي تنقل الشتلات الصغيرة من المساكب إلى تربة البيت البلاستيكي وفق ترتيب معين للاستفادة من خيوط التسلق التي تساعد النباتات على النمو عمودياً للوصول إلى سلك حامل المحصول وذلك بإشراف المهندسين الزراعيين والتقنيين. 

تقول فريال التي تعيل أسرتها المكونة من ثلاثة أطفال، إن نمو النباتات قد يبلغ مترين ونصف المتر تقريباً، وهي قابلة للزيادة حسب توقيت الإنتاج، وتحاول مراقبة درجة الحرارة من خلال ساعة خاصة داخل البيت بحيث تحافظ عليها بين (20 إلى 30 درجة)،من خلال برنامج خاص بفتح وإغلاق أبوابها بالتنسيق مع المهندسين والتقنيين الزراعيين للمشروع. 

أما منار التي كانت تعيل أسرتها المكونة من ثلاثة أشخاص بالاعتماد على أعمال الزراعة البسيطة، فتقول: “أعمل يومياً داخل البيت البلاستيكي لتجهيز الظروف الملائمة لهذا المشروع، وها قد بلغنا المرحلة الأخيرة وبدأنا بنقل الشتلات الصغيرة، لتبدأ مرحلة مراقبة المحصول من خلال ضبط درجة الحرارة والرطوبة والإهتمام بالنباتات على مدار الوقت.”

تضيف منار بعد أن أتاح لها المشروع العمل في هذا النوع من الزراعة المحمية، إن الإنتاج يعتمد الآن على مراقبة البيئة الداخلية للبيوت البلاستيكية وضبطها ورش الأسمدة بإشراف المهندسين الزراعيين المتخصصين. 

تقول فريال ومنار إن إنتاج محصول متكامل يعتمد على المراقبة الدائمة لظروف البيوت البلاستيكية الداخلية، والاعتناء بالنباتات حتى تصل إلى النمو المطلوب قبل بدء جني الثمار. 

يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، وزيادة فرصهن في لعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.

يوفر المشروع الذي سيستمر على مدار ثلاثة أشهر فرص استثمار لـ (30) مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.

سيوفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة الدعم الزراعي والتقني التي سيقدمها فريق المنظمة خلال مدة المشروع في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.

يأتي هذا المشروع أيضاً استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.