شريفة وجازية تضعان اللمسات الأخيرة على البيوت البلاستيكية

بدأت شريفة العبيد (32 عاماً) وجازية نجم الجرجب (43 عاماً) بتجهيز احتياجات البيت البلاستيكي بعد الانتهاء من مرحلة بناء الأساسيات بالتنسيق مع فريق المهندسين الزراعيين والمشرفين. 

تقتضي هذه المرحلة إعداد خيطان الحماية للبيت البلاستيكي وغطائه بالنايلون المؤلف من ثلاث طبقات لحماية البيت من الظروف المناخية وعزله لتوفير بيئة ملائمة لنمو البذار الموضوعة في صواني التبذير.

انضمت شريفة وجازية إلى فريق مشروع (أنامل خضراء) الذي أطلقته منظمة GAV منتصف أيلول/سبتمبر 2021، في إطار سعيها  لدعم قطاع الزراعة وتمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً.

تقول شريفة إنه تم إنجاز أهم خطوات بدء العمل في البيت البلاستيكي مثل وضع خيطان التسترون حول القضبان والأعمدة المعدنية لحماية النايلون الخارجي وبالتالي حماية البناتات، ثم تغطيته بنايلون مؤلف من ثلاث طبقات، الأولى لمنع دخول الأشعة ما فوق البنفسجية، والثانية لمنع خروج الأشعة ما تحت الحمراء وتوفير الحرارة في الليل، وأخيراً الطبقة الثالثة لتكثيف المياه ومنعها من التساقط على البناتات داخل البيت. 

شريفة التي تعيل أطفالها الثلاثة بالاعتماد على أرضها البالغة 4 دوانم، كانت قد بدأت العمل في هذا المجال منذ وفاة زوجها، فلجأت إلى زراعة الخضروات الصيفية والشتوية، لتكتسب خبرة جيدة استثمرتها أيضاً في مساعدة فريق المهندسين والمشرفين لتجهيز البيت البلاستيكي الذي أقيم على مساحة 470 متراً مربعاً، بعرض 9 أمتار وبطول 52.5 متراً بما يضمن توفير أفضل الظروف اللازمة لإنتاج محاصيل متكاملة.

لا يختلف الأمر بالنسبة لجازية، التي ساعدت فريق المهندسين الزراعيين والتقنيين بتغطية البيت البلاستيكي بطبقات النايلون وتسليك خيطان التسترون، تمهيداً لبدء مرحلة نقل صواني التبذير وتهيئة البيئة الداخلية في البيت. 

تقول جازية التي تعيل ثمانية أطفال بالاعتماد على أرضها الزراعية التي تبلغ مساحتها 3 دوانم، إن استكمال التجهيزات دخل مراحله الأخيرة، واقترب موعد نقل صواني التبذير إلى البيت البلاستيكي بعد وضع اللمسات الأخيرة على تقنية الري بالتنقيط والإضاءة والحرارة. 

يأتي مشروع (أنامل خضراء) في سياق سعي منظمة (GAV) لدعم القطاع الزراعي وتوفير سبل عيش دائمة ومستقرة للنساء بما يعزز فرصهن للصمود في مواجهة تحديات الحياة، وزيادة فرصهن في لعب دور قيادي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي مستقبلاً.

يوفر المشروع الذي سيستمر على مدار ثلاثة أشهر فرص استثمار لثلاثين مستفيدة عبر توفير بيوت بلاستيكية نموذجية مع كافة المستلزمات اللازمة لإنتاج محاصيل زراعية متكاملة وتسويقها محلياً وتطوير مهاراتهن في مجال الرعاية والري والتسميد وفقاً لأحدث التقنيات.

سيوفر المشروع للمستفيدات تدريبات في مجال التسويق المهني بما يضمن لهن فرصاً عادلة للمنافسة في سوق العمل المحلية، وذلك بما يتلائم مع خطة الدعم الزراعي والتقني التي سيقدمها فريق المنظمة خلال مدة المشروع في محاولة لتوفير الإمكانيات اللازمة لهن لضمان استمرارية المشروع على المدى الطويل.

يأتي هذا المشروع أيضاً استجابة لحجم الاحتياجات الكبيرة في مجال سبل العيش وتأمين فرص عمل ثابتة للنساء، وكذلك تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الشتوية بما يساهم في خفض الأسعار ما قد ينعكس على الوضع الاقتصادي وكذلك الاجتماعي.