ترميم وإعادة تأهيل مرافق مدرستين في الشدادي  

يستعد أكثر من 800 طالب وطالبة من تلاميذ مدرستين في الشدادي للعودة إليها مجدداً مع انتهاء أعمال إعادة التأهيل والترميم ضمن مشروع (أنا ومدرستي 3).

وأطلقت منظمة (GAV) المشروع أواخر آب / أغسطس 2021، لإعادة ترميم وتأهيل 14 مدرسة تديرها هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية في مناطق (الحسكة، القامشلي، تل تمر والشدادي).

شملت مرحلة الترميم وإعادة التأهيل في منطقة الشدادي مدرستي غازي غنام العزاوي وجمال جميل.

هذا ويبلغ عدد طلاب مدرسة جمال جميل التي تقع في قرية أم الزر (2 كم عن مدينة الشدادي)، نحو 550 طالباً، موزعين بين دوامين، صباحي ومسائي. 

أما مدرسة غازي غنام العزاوي التي تقع على بعد نحو 17 كم من الشدادي، فيصل عدد تلاميذها حالياً غلى نحو 350 طالباً، موزعين على دوامين صباحي ومسائي. 

شملت أعمال مشروع (أنا ومدرستي 3) في المدرستين، ترميم الكتل الصحية ومناهل المياه والأرضيات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب والنوافذ والسبورات، ناهيك عن أعمال الإنارة والطلاء. 

ورغم انتهاء أعمال الترميم إلا أن المدرستين لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية اللازمة لتجهيز ساحات اللعب وإعادة ترميم أسوارها الخارجية، ناهيك عن عملية إعادة ترميم وتأهيل شاملة للكتل المدرسية.

وأطلقت (GAV) مشروع (أنا ومدرستي 3) نظراً لأهمية قطاع التربية والتعليم باعتباره أهم ركائز نهوض أي مجتمع، ونظراً لخطورة النتائج التي قد تترتب على توقف عجلة هذه العملية أو تأثرها بظروف النزاع.

ويأتي المشروع كإحدى الخطوات الرامية للتخفيف من آثار الصراع في سوريا والذي خلّف دماراً كبيراً في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التعليم، إذ وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في البلاد منذ عام 2011 بنحو مليوني طفل. 

وكغيرها من المناطق، تعرض قطاع التعليم في شمال شرقي سوريا لأضرار بالغة منذ سيطرة التنظيمات المتطرفة كتنظيم داعش على مساحات واسعة، بالإضافة إلى المواجهات التي كانت تشهدها المنطقة بين الحين والآخر بسبب هجمات القوات الحكومية، ناهيك عن النتائج الكارثية للعدوان التركي على رأس العين وتل أبيض.

ورغم تراجع حدة الصراع في المنطقة لم ينتعش قطاع التعليم بشكل يتناسب مع الاحتياجات نظراً لتأثر مرافق هذا القطاع بآثار الصراع وتوقف عمليات الترميم والصيانة الدورية، ناهيك عن تحول بعضها إلى مراكز إيواء مؤقتة للنازحين جراء الحرب، ما انعكس بدوره على واقع هذه المرافق وقدرتها على استيعاب التلاميذ وتوفير المناخ الملائم لانتعاش العملية التعليمية في ظروف صحية وملائمة.