افتتاح مدرسة قتيبة بن مسلم في ريف الرقة الغربي

مقاعد جديدة وصلت إلى مدرسة قتيبة بن مسلم الابتدائية غربي الرقة

بنيت مدرسة قتيبة بن مسلم قبل نحو 20 عاماً في ناحية الخاتونية، وهي بلدة صغيرة تبعد 10 كم باتجاه الغرب عن مدينة الرقة ويعمل أهلها بالزراعة بشكل أساسي. تستمد المدرسة اسمها من القائد العسكري في العصر الأموي، قتيبة بن مسلم الباهلي، ويدرس فيها 227 طالباً من المرحلة الابتدائية.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة قتيبة بن مسلم بعد معاينة فريق العمل لآثار الحرب عليها، والتي جعلت نسبة كبيرة من مقاعدها الدراسية غير صالحة للاستخدام إضافة إلى أضرار كبيرة لحقت ببعض السبورات، كما طال الدمار سور المدرسة وتهدم جزء منه، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 13 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كرسي وطاولة للمعلمين، إضافة إلى صيانة السبورة في أحد صفوفها وتزويده بمجموعة قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.

افتتح مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة قتيبة بن مسلم بعد إجراء التعديلات عليها في 15 نيسان/أبريل 2019، وجرى حفل الافتتاح بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، وتم فيه توزيع 227 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي المدرسة والعاملين فيها الذين أبدوا سعادتهم بالمساهمة التي يقدمها مشروع «أنا ومدرستي»، مؤكدين في الوقت ذاته على حاجتهم الماسة للمزيد من الدعم وإصلاح سور المدرسة.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.