افتتاح إعدادية حاوي الهوى غربي الرقة

صورة لإعدادية حاوي الهوى في ريف الرقة الغربي

تأسست مدرسة حاوي الهوى الإعدادية قبل نحو عشرين عاماً في قرية حاوي الهوى التي تبعد نحو 10 كم عن مدينة الرقة باتجاه الغرب. سميت القرية بهذا الاسم، والذي يعني الهواء العليل، بسبب مناخها الجميل، وبلغ عدد سكانها نحو 1700 نسمة حسب إحصاء 2004. تعتبر إعدادية حاوي الهوى مدرسة كبيرة نسبياً وهي الوحيدة في القرية ويبلغ عدد طلابها 318 طالباً.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» إعدادية حاوي الهوى بعد إجراء مسح لآثار الدمار فيها نتيجة الحرب، إذ تعرضت صفوفها لدمار جزئي كما تحطمت مقاعدها وسبوراتها بالإضافة إلى دمار جزئي في سور المدرسة وأضرار في دورة المياه وتحطم الأبواب والنوافذ، وقد كانت مغلقة خلال فترة سيطرة تنظيم داعش، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 20 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كرسي وطاولة معلمين في أحد الصفوف وصيانة سبورة الصف مع تزويده بمجموعة قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.

افتتح مشروع «أنا ومدرستي» إعدادية حاوي الهوى في 10 نيسان/أبريل 2019 بعد إجراء التعديلات عليها، وتم توزيع بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي إعدادية حاوي الهوى الذين أكدوا على حاجتهم لدعم أكبر من أجل تحديث المدرسة وإعادة تأهيل مرافقها العامة، إضافة إلى تزويدها بطرائق تدريس حديثة.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.