افتتاح ابتدائية قرية السلحبية الشرقية في ريف الرقة الغربي

صيانة سبورة في أحد صفوف مدرسة السلحبية الشرقية غربي الرقة

تأسست ابتدائية السلحبية الشرقية قبل نحو 20 عاماً في قرية السلحبية (20 كم) غرب مدينة الرقة. ورغم حداثة تأسسيها، إضافة إلى إغلاق أبوابها لفترات طويلة أثناء الحرب، إلا أنها تعتبر مدرسة متميزة، إذ أكمل الكثير من طلابها دراساتهم الجامعية، كما قدمت العديد من المهندسين والأطباء للمنطقة.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» ابتدائية السلحبية الشرقية التي يصل عدد طلابها إلى 257 طالباً وطالبة، لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب في المنطقة، إذ تهدم سورها بشكل جزئي، ولم تعد مناسبة لسير التعليم فيها بسبب تحطم المقاعد وتضرر السبورات وعدم صلاحية مقاعد وطاولات المعلمين فيها.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» في 13 نيسان/أبريل 2019، 15 مقعداً دراسياً وطاولة وكرسياً لاستبدال المحطمة منها في بعض الصفوف وصيانة السبورة في أحدها مع تقديم مجموعة قرطاسية وطباشير، إضافة إلى تركيب لوحة إعلانات في ردهة المدرسة وتقديم مجموعة ترفيهية للأطفال، كما زودت المدرسة بسلات مهملات وحاويات قمامة ومجموعة للنظافة.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي ابتدائية السلحبية الشرقية الذين أبدوا سعادتهم بالمساهمة التي يقدمها المشروع لتحسين ظروف التعليم في المدرسة، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الاستجابة السريعة لسد احتياجات أساسية أخرى للمدرسة، كتأهيل دورات المياه فيها، وإصلاح الجزء المدمر من السور، إضافة إلى تزويدها بالوسائل التعليمية وجهاز كمبيوتر مع طابعة.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.