افتتاح مدرسة عمر بن عبد العزيز في 8 أيار 2019

تأسست مدرسة عمر بن عبد العزيز عام 1996 في الطرف الغربي لمدينة الرقة، وسميت المدرسة بهذا الاسم نسبة للخليفة العباسي عمر بن عبد العزيز، والذي كان يعرف بخامس الخلفاء الراشدين. تعتبر مدرسة عمر بن عبد العزيز من المدارس القديمة نسبياً وخرجت أجيال عديدة من المتعلمين وأصحاب الكفاءات، وتضم في صفوفها حالياً 1200 طالب.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة عمر بن عبد العزيز لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب، إذ أغلقت المدرسة أبوابها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش المتشدد حتى عام 2018، وانخفضت أعداد الطلاب بنحو 100 طالب عن السابق.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 125 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال 9 كراسي وطاولات معلمين وصيانة كافة سبورات المدرسة وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى عشر سلات مهملات وحاويتي قمامة.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة عمر بن عبد العزيز عند افتتاحها في 8 أيار/مايو 2019، والذين طالبوا بمزيد من الدعم لإصلاح الحمامات وتجهيزها بخزانات مياه، وتوفير الوسائل التعليمية والكتب المدرسية للطلاب، وتزويد المدرسة بأجهزة حاسوب وإسقاط.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.