افتتاح مدرسة مصعب بن عمير في 9 أيار 2019

تأسست مدرسة مصعب بن عمير عام 2003 في مركز مدينة الرقة، وسميت المدرسة بهذا الاسم نسبة للصحابي الجليل مصعب بن عمير الذي قتل في معركة أحد، وتعد من المدارس الكبيرة نسبياً، إذ تضم في صفوفها حالياً 2200 طالب، وبنيت لتكون ملحقاً لمدرسة البحتري التي تأسست في ستينيات القرن الماضي.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة مصعب بن عمير لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب، إذ أغلقت المدرسة أبوابها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش المتشدد حتى عام 2018، وانخفضت أعداد الطلاب فيها بنحو 200 طالب عن الفترة السابقة للحرب.

 قدم مشروع «أنا ومدرستي» 19 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كرسي وطاولة لمعلمي أحد الصفوف وصيانة سبورته، وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة مصعب بن عمير عند افتتاحها في 9 أيار/مايو 2019، والذين طالبوا بمزيد من الدعم لإصلاح الحمامات وتجهيزها بخزانات مياه، وتوفير الوسائل التعليمية والكتب المدرسية للطلاب، وتزويد المدرسة بأجهزة حاسوب.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.