افتتاح مدرسة الفاروق في 8 أيار 2019

تأسست مدرسة الفاروق عام 1985 في الطرف الشرقي لمدينة الرقة، وسميت المدرسة بهذا الاسم نسبة إلى عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، والذي كان يلقب بالفاروق. تعتبر مدرسة الفاروق من المدارس القديمة نسبياً التي خرجت أجيال عديدة من المتعلمين وأصحاب الكفاءات، وتضم في صفوفها حالياً 2200 طالب.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة الفاروق لما عانته من دمار معنوي ومادي نتيجة الحرب، إذ تعرضت لقصف مدمر أدى لتهديم أجزاء من ملحقها، كما أغلقت المدرسة بعد سيطرة تنظيم داعش المتشدد وحتى بداية العام 2018، وتناقصت أعداد الطلاب من 2400 طالب قبل الحرب إلى 2200 طالب بعدها.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 25 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال 3 كراسي وطاولات معلمين وصيانة 3 سبورات وتقديم مجموعات قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى 4 سلات مهملات وحاويتي قمامة.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة الفاروق عند افتتاحها في 8 أيار/مايو 2019، والذين طالبوا بمزيد من الدعم لإصلاح الحمامات وتجهيزها بخزانات مياه، وترميم الملحق الذي تعرض للقصف، وتوفير الوسائل التعليمية والكتب المدرسية للطلاب، وتزويد المدرسة بأجهزة حاسوب.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.