انتهاء أعمال ترميم وإعادة تأهيل مرافق 5 مدارس في القامشلي

يستعد أكثر من 1700 طالب وطالبة من تلاميذ خمس مدارس في القامشلي للعودة إليها مجدداً مع انتهاء أعمال إعادة التأهيل والترميم ضمن مشروع (أنا ومدرستي 3).

أطلقت منظمة (GAV) المشروع أواخر آب / أغسطس 2021، لإعادة ترميم وتأهيل 14 مدرسة تديرها هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية في مناطق (الحسكة، القامشلي، تل تمر والشدادي).

شملت مرحلة الترميم وإعادة التأهيل في منطقة القامشلي خمس مدارس هي: (ابن سينا، حسين حاجي، قناة السويس، محمد علي زينال، أم الفرسان).

بالنسبة لابتدائية ابن سينا، التي سميت نسبة للعالم والطبيب المعروف (ابن سينا)، فقد تأسست عام 1965 في حي الطي جنوبي القامشلي، ويبلغ عدد طلابها حالياً نحو 582.  

أما ابتدائية مدرسة حسين حاجي، فقد تأسست عام 1986 في المنطقة الشمالية من القامشلي، ويبلغ عدد طلابها حالياً نحو 145. 

وبالنسبة لابتدائية قناة السويس التي تأسست عام 1986 وسميت باسم الحي نفسه، فيبلغ عدد طلابها حالياً نحو 359 أما ابتدائية محمد علي زينال، التي تأسست عام 1980، وتعتبر من أكبر مدارس القامشلي وتبعد عن مركز المدينة نحو 1.5 كم، فيبلغ عدد طلابها حالياً نحو 256.

وبالنسبة لابتدائية أم الفرسان التي تقع في القرية التي تحمل نفس الاسم، وتبعد عن القامشلي نحو 10 كم، فيبلغ عدد طلابها حالياً نحو 417.

شملت أعمال مشروع (أنا ومدرستي 3) في المدارس الخمس، ترميم الكتل الصحية ومناهل المياه والأرضيات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب والنوافذ والسبورات، ناهيك عن أعمال الإنارة والطلاء. 

ورغم انتهاء أعمال الترميم إلا أن المدارس الخمس لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية اللازمة لتجهيز ساحات اللعب وإعادة ترميم أسوارها الخارجية، ناهيك عن عملية إعادة ترميم وتأهيل شاملة للكتل المدرسية.

أطلقت (GAV) مشروع (أنا ومدرستي 3) نظراً لأهمية قطاع التربية والتعليم باعتباره أهم ركائز نهوض أي مجتمع، ونظراً لخطورة النتائج التي قد تترتب على توقف عجلة هذه العملية أو تأثرها بظروف النزاع.

ويأتي المشروع كإحدى الخطوات الرامية للتخفيف من آثار الصراع في سوريا والذي خلّف دماراً كبيراً في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التعليم، إذ وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في البلاد منذ عام 2011 بنحو مليوني طفل. 

وكغيرها من المناطق، تعرض قطاع التعليم في شمال شرقي سوريا لأضرار بالغة منذ سيطرة التنظيمات المتطرفة كتنظيم داعش على مساحات واسعة، بالإضافة إلى المواجهات التي كانت تشهدها المنطقة بين الحين والآخر بسبب هجمات القوات الحكومية، ناهيك عن النتائج الكارثية للعدوان التركي على رأس العين وتل أبيض.

ورغم تراجع حدة الصراع في المنطقة لم ينتعش قطاع التعليم بشكل يتناسب مع الاحتياجات نظراً لتأثر مرافق هذا القطاع بآثار الصراع وتوقف عمليات الترميم والصيانة الدورية، ناهيك عن تحول بعضها إلى مراكز إيواء مؤقتة للنازحين جراء الحرب، ما انعكس بدوره على واقع هذه المرافق وقدرتها على استيعاب التلاميذ وتوفير المناخ الملائم لانتعاش العملية التعليمية في ظروف صحية وملائمة.