افتتاح ابتدائية السباهية الغربية غربي الرقة

سبورة أحد صفوف مدرسة السباهية الغربية على أطراف الرقة الغربية

بنيت مدرسة السباهية الغربية الابتدائية قبل نحو ثلاثين عاماً في حي السباهية على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، ويستمد الحي اسمه من سباهي، وهو مالك الأراضي التي بني عليها الحي. ومدرسة السباهية الغربية هي مدرسة صغيرة نسبياً يصل عدد طلابها إلى  379 طالباً.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة السباهية الغربية بعد معاينة فريق العمل لآثار الدمار الكبير الذي تعرضت له نتيجة الحرب، إذ تهدم سورها وخلعت أبواب ونوافذ صفوفها، كما كانت مقاعد الدراسة فيها محطمة وآثار الركام ما زالت ماثلة في باحة المدرسة، وتم إغلاقها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 15 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كرسي وطاولة معلمين في أحد الصفوف وصيانة السبورة فيه وتقديم مجموعة قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى سلتي مهملات وحاويتي قمامة.

وأقام مشروع «أنا ومدرستي» حفل افتتاح لمدرسة السباهية الغربية في 11 نيسان/أبريل 2019 بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، جرى فيه توزيع 379 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة السباهية الغربية الذين أكدوا على حاجتهم الماسة لإزالة الأنقاض من ساحة المدرسة ولبناء سورها وإعادة تأهيل دورات المياه فيها، بالإضافة إلى حاجتهم لمزيد من الوسائل التعليمية.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.