الرقة: افتتاح مدرسة المزيونة الابتدائية في 7 نيسان/ أبريل

التحضيرات لافتتاح مدرسة المزيونة الابتدائية غربي الرقة

تعتبر مدرسة المزيونة ذات عهد قريب، إذ بنيت قبل نحو عشرة أعوام في قرية المزيونة التي تعتبر امتداداً لقرية الخاتونية (نحو 10 كم غرب مدينة الرقة)، وهي مدرسة صغيرة نسبياً يصل عدد طلابها إلى 210 طالباً من المرحلة الابتدائية.

استهدف مشروع «أنا ومدرستي» مدرسة المزيونة بعد معاينة فريق العمل لآثار الحرب عليها، والتي جعلت نسبة كبيرة من مقاعدها الدراسية وسبوراتها غير صالحة للاستخدام، كما أن المدرسة بقيت مغلقة عدة أعوام خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، ما أثر سلباً على حسن سير العملية التعليمية فيها وخلق بيئة غير محفزة على التعليم.

قدم مشروع «أنا ومدرستي» 30 مقعداً دراسياً لاستبدال المقاعد المحطمة في الصفوف، كما تم استبدال كراسي وطاولات المعلمين لصفين من صفوفها وصيانة سبورتيهما وتزويد أحدها بمجموعة قرطاسية وطباشير، وتم تزويد المدرسة بمجموعة ترفيهية للأطفال ولوحة إعلانات ومجموعة نظافة، إضافة إلى 3 سلات مهملات وحاويتي قمامة.

وكانت مدرسة المزيونة أولى المدارس التي افتتحها مشروع «أنا ومدرستي» بعد إجراء التعديلات عليها في 7 نيسان/أبريل 2019، وجرى حفل الافتتاح بحضور الطلاب وذويهم ومعلميهم، وتم فيه توزيع 210 حقيبة مدرسية على جميع طلابها، كما وزع على الحضور بروشورات توعوية لتشجيع الطلاب على الاندماج في العملية التعليمية بشكل أفضل.

ومن أجل التواصل الفعال مع المستفيدين من المشروع، التقى فريق «أنا ومدرستي» مع أهالي الطلاب ومعلمي مدرسة المزيونة الذين أكدوا على حاجتهم الماسة لبناء سور للمدرسة وإعادة تأهيل دورات المياه فيها، كما طالب الكادر الإداري للمدرسة بتزويدهم بجهاز حاسوب مع طابعة وجهاز إسقاط ووسائل تعليمية حديثة أخرى.

«أنا ومدرستي» هو مشروع أطلقته منظمة GAV للإغاثة والتنمية في 20 آذار/مارس 2019، ويهدف إلى تهيئة المناخ الملائم أمام أهالي وأطفال مدينة الرقة وناحية القحطانية بريف المحافظة للانخراط في العملية التعليمية بشكل منسق ومنظم، وتشجيع النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة، وذلك ضمن خطة المنظمة للاستجابة إلى احتياجات القطاع التعليمي في مناطق شمال شرقي سوريا.

يستجيب مشروع «أنا ومدرستي» للمتطلبات الخدمية لــ37 مدرسة في الرقة وريفها من بين الأكثر تأثراً بالحرب التي دمرت المدارس وعرضت الصفوف والأسوار والمقاعد وغيرها للضرر، ما يعيق تقدم العملية التعليمية بشكلها المرجو، وتحول دون حصول الأطفال على بيئة تعليمية مناسبة وملائمة بعد عودة الأمان بشكل نسبي إلى المناطق المحررة.